لنفرض أنك خططت ميزانية حملة تسويق إلكتروني تود القيام بها، وحددت جميع أهدافك منها، إضافة للمهمات التي تبتغي أن تحققها لك. نأتي الآن إلى السؤال الكبير: كيف سنقوم بتنفيذ هذه الخطة وجعلها أمراً واقعاً؟
هنا سنزودك ببعض النصائح كي تنفذ حملات التسويق الإلكتروني الخاصة بك بشكل أفضل.
ركّز على نواة المحتوى
سنذكر لك حالة تتكرر كثيراً مع فرق التسويق: أنت تقوم وبشكل مستمر بإنتاج المحتوى، إلا أن المبيعات والدخل العائدين عليك نتيجةً لذلك شبه معدومين. وكل هذا المحتوى لا يجلب لك النتائج التي كنت تأملها. فما الذي يحصل يا ترى؟ في هذه الحالة، قد يكون لديك واحدة من المشكلتين التاليتين (أو ربما كليهما):أولاً: فخ الازدحام
أنت تقع في هذا الفخ عندما يقدم فريق التسويق لديك محتوىً يهم جمهورك، إلا أنه يفشل في تحويل الازدحام الحاصل على مشاهدة هذا المحتوى إلى زبائن. أي أن محتواك يحصل على ازدحام كبير من ناحية المشاهدة، إلا أن الدخل الناتج عنه لا يتناسب مع هذا الازدحام.ثانياً: فخ الترويج
يحصل لك هذا الفخ عندما يكون المحتوى الذي تقدمه ترويجياً للغاية، لدرجة أنه يفشل في أن يصبح ذا صلة باحتياجات واهتمامات وآلام جمهورك. ونواة المحتوى هي ما يقع ضمن الأمور المشتركة بين احتياجات زبائنك وما يقدمه العمل الذي تقوم به.قم ببحث جدّي حول (SEO) اللازم
عليك التأكد من أن المواضيع التي تغطيها ليست صعبة كي تحصل على رتبة جيدة لدى محركات البحث. فالعديد من زبائنك الجدد سيجدونك من خلال محركات البحث. وإذا لم يظهر محتواك ضمن النتائج الأولى التي تعطيها هذه المحركات، فلن يجدك الأشخاص الذين يحتاجون منتجاتك. لذلك فبالإضافة لنواة المحتوى الخاصة بك، قم بالبحث عن الكلمات المفتاحية التي تحقق ما يلي:- تتناسب مع نواة المحتوى الخاصة بك.
- ذات صعوبة قليلة وحجم كبير.
قم ببناء قائمة عناوين البريد الإلكتروني الخاصة بك
إن منصات وسائل التواصل الاجتماعي تقوم بتغيير قواعدها بشكل دائم. وبتغييرهم لخوارزمياتهم، فهم يؤثرون على مدى وصولك لزبائنك. وهنا تكمن الأهمية الفائقة لقائمة عناوين البريد الإلكتروني الخاصة بك. فلا أحد يملي عليك من على هذه القائمة سيرى بريدك الإلكتروني المرسل له ومن لن يراه. بل والأكثر من ذلك، فهنا ليس عليك صرف كميات هائلة من الأموال كي تجعل الناس يرون رسائلك. لذلك عليك الاهتمام وبشدة ببناء قائمة كبيرة قدر الإمكان بعناوين البريد الإلكتروني لزبائنك.تتبّع وراقب تقدّم الحملة
إن تنفيذ حملة تسويق إلكتروني ناجحة هي مهمة شاقة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمراقبة تقدمها. فالعديد من فرق التسويق تكون مقسّمة عبر مكاتب في مواقع مختلفة وتضمّ مدىً واسعاً من الاختصاصات المتنوعة، مما يجعل التعاون وتتبّع تقدم الحملة صعباً حتى على أكثر مدراء التسويق مهارةً. وما يزيد الأمور تعقيداً هو أن عقد الاجتماعات الخاصة بفرق التسويق يستهلك الكثير من الوقت والجهد الذي يمكن استثماره بشكل أفضل لإنجاز العديد من المهام الأخرى. إلا أنه ولحسن الحظ فهناك بعض الطرق البسيطة للالتفاف على هذه العقبات. وتتجلى إحدى أكثر هذه الطرق فعالية في استبدال الاجتماعات الطويلة لفرق التسويق، باجتماع صباحي يومي مختصر بحيث لا يتجاوز الـ 15 دقيقة، تتم فيه مناقشة ثلاثة نقاط من قبل كل فرد من أفراد الفريق:- ما الذي فعله بالأمس: ما الذي عمل عليه وأنجزه.
- ما الذي سيفعله اليوم: ما هي مهامه ذات الأولوية اليوم.
- ما هي العقبات المتوقعة التي قد تمنع النجاح.
